توقع الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر الطبّاع، أمس، أن تتجاوز معدلات البطالة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي 55%، وأن ينضم ما يزيد عن 30 ألف شخص إلى 'مستنقعات' البطالة، وأن ترتفع معدلات الفقر لتتجاوز 60%.

وأكد أن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى توقف الإنتاجية في كافة الأنشطة الاقتصادية، مقدرا الخسائر الاقتصادية الأولية بحوالي  خمسة مليارات دولار أمريكي.

وبحسب الطبّاع، قدّرت الخسائر الأولية اليومية بنحو 7.6 ملايين دولار وبناءً على قيمة الإنتاج اليومي من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى لكل الأنشطة الاقتصادية المختلفة أي بإجمالي يقدر بنحو 387 مليون دولار خلال فترة العدوان التي استمرت 51 يوما.

وقال الطباع في دراسة اقتصادية مطولة حول 'خسائر قطاع غزة الاقتصادية خلال العدوان':' يضاف إلى ذلك خسائر فادحة تتجاوز 1120 مليون دولار سوف يتكبدها اقتصاد غزة حتى يسترد نشاطه وعافيته وهي نتيجة انخفاض الناتج المحلى الاجمالى خلال الفترة القادمة بنسبة متوسطه تقدر بنحو 40%.

وقدّر الخبير الاقتصادي، تلك الفترة بعام كامل على الأقل في حال بدأت عملية الإعمار فورا، وهي ناتجة عن توقف الانتاج لحين إعادة بناء ما تم تدميره، والتشغيل مرة أخرى وخسارة الناتج المحلى للقطاعات المدمرة وفقدان الدخل والاستثمار وخسائر الفرص الضائعة خلال تلك الفترة, منوها إلى فقدان الآلاف من فرص العمل في المنشآت المدمرة، وإيجار مبان جديدة حتى إعادة الإعمار والبناء، ودفع أجور للعمال أثناء  فترة توقف العمل، وفقدان استيعاب وظائف جديدة مما سوف يزيد من معاناة الخريجين الجدد في البحث عن عمل، و يساهم في ارتفاع معدلات البطالة إلى نسب كارثية.

*نقلا عن وكالة الأنباء الفلسطينية وفا